وثائق مسربة تكشف تعاون فنزويلا مع الصين وروسيا ضد الولايات المتحدة

التعليق على الصورة، مؤيدو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يشاركون في مظاهرة ضد النشاط العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، في كاراكاس. 30 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

قبل ساعة واحدة في جولة الصحف، نعرض لكم ملخصاً عن تحقيق أجرته الواشنطن بوست الأمريكية ويتحدث عن طلب فنزويلي لروسيا والصين بمساعدتها ضد الولايات المتحدة، وكيف تناولت الصحف البريطانية افتتاح المتحف المصري الكبير، وما حقيقة صيام الدوبامين لإعادة برمجة الدماغ؟

ونبدأ من واشنطن بوست، التي نشرت وثائق حصلت عليها، تكشف أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “أعد رسالة إلى روسيا يطلب فيها صواريخ ورادارات وطائرات محدثة، بينما تُحشد القوات الأمريكية في منطقة الكاريبي”. عنونت الصحيفة تحقيقها الحصري بـ: “مع تصاعد الضغوط الأمريكية: فنزويلا تتجه إلى موسكو وبكين طلباً للدعم”.

وتقول واشنطن بوست إنه في ظل التحشيد العسكري الأمريكي المتزايدة في الكاريبي، يسعى مادورو “للحصول على دعم من روسيا والصين وإيران لتعزيز قدرات بلاده العسكرية المتداعية”، وتشير وثائق حكومية أمريكية إلى أن مادورو طلب أنظمة دفاعية تشمل رادارات وصيانة للطائرات وربما صواريخ، وفق ما نقلت الصحيفة.

وأفادت الصحيفة بأن الطلب الموجه إلى موسكو جاء في رسالة خاطبت الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة، وكان من المقرر أن يسلمها أحد كبار مساعدي مادورو خلال زيارة إلى العاصمة الروسية هذا الشهر.

وتقول واشنطن بوست إن روسيا لا تزال “تشكل شريان الحياة الأهم لنظام مادورو، إذ وصلت إلى كاراكاس طائرة روسية من طراز إليوشين Il-76، كانت خاضعة للعقوبات الأمريكية عام 2023، بعد أن حلّقت عبر مسار طويل لتجنب الأجواء الغربية”.

من جانبها أكدت الخارجية الروسية دعمها لفنزويلا في “الدفاع عن سيادتها الوطنية”، معلنة استعدادها “للرد المناسب على طلبات شركائنا”، كما صادقت موسكو مؤخراً على معاهدة استراتيجية جديدة مع كاراكاس.

لكن مع ذلك تنقل واشنطن بوست عن محللين أن “دعم روسيا لمادورو تراجع مقارنة بالسنوات الماضية، إذ أصبحت منشغلة بحربها في أوكرانيا وتسعى إلى علاقات أوثق مع شركاء آخرين في أمريكا اللاتينية”.

ورغم أن روسيا لا تزال “لاعباً مهماً في قطاع النفط الفنزويلي”، إلا أن استثماراتها توقفت في البلاد في السنوات الأخيرة، وفق ما نقلت الصحيفة عن فرانسيسكو مونالدي، مدير برنامج الطاقة لأميركا اللاتينية في جامعة رايس.

أما مادورو فلم يكتفِ بطلب العون من بوتين، بل توجه إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة دعاه فيها إلى “توسيع التعاون العسكري”، لمواجهة “تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا”، كما نسق وزير النقل رامون سيليستينو فيلاسكيز شحنة معدات عسكرية وطائرات مسيّرة من إيران، وأبلغ مسؤولاً إيرانياً أن بلاده بحاجة إلى “معدات كشف سلبية-Passive Surveillance Systems“، و”أجهزة تشويش على نظام GPS“، وطائرات مسيرة بمدى يصل إلى ألف كيلومتر.

ووفق الوثائق يستند مادورو في طلبه التعاون مع الصين إلى تقارب الموقف الأيديولوجي بين البلدين، بحسب تحقيق واشنطن بوست الذي عمل عليه أربعة صحفيين. ورغم توقيع معاهدة تعاون جديدة بين موسكو وكاراكاس، إلا أنها لا تتضمن التزامات عسكرية مباشرة، بحسب الصحيفة، وتضيف أن مادورو أعلن مؤخراً “نشر خمسة آلاف صاروخ روسي محمول من نوع Igla-S في أنحاء البلاد.

واعتبرت الصحيفة أن سقوط نظام مادورو “ضربة قوية لموسكو، لما يعنيه من فقدان حليف رئيسي في نصف الكرة الغربي، إلى جانب تهديد نفوذها في كوبا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *